# اغلاق ميدان السبعين وجامع الصالح وطرق المواديه الي جبل عطان وجبه انفط
جبهات صنعاء المشتعلة اول الشهر احتل مسلحون يتبعون قيادات من أنصار الله مكانين، الاول "غرفة" من غرف حراسات منزل أحمد علي بعطان، والثاني مساحة في داخل أراضي جامع الصالح. قدمت الحكاية بأنها انتصار للدولة ضد تحركات الانقلابيين المحتملين.. هكذا قدم الاعلام الحكاية بأن ال عفاش يجهزون للانقلاب من ذي الغرفة وذاك المكان.. وبالتالي فان الاستقرار قد عاد الى صنعاء وانتهى الخطر وسيطرت الدولة على موارد الانقلابيين.. في عطان، الافراد من انصار الله، لكن كأنهم تحركوا لوحدهم، هذا شافوا غرفة قريبة داخلها واحد شيبة عمره ٦٣ دخلوا خرجوه منها، وجلسوا يخزنوا.. هذا وفقا للتقرير الرسمي للجنة الرسمية التي تولت حل المشكلة. وقدم الامر أن تلك الغرفة كانت خطرا استراتيجيا على صنعاء، وان من يملكها سيقرر مصير صنعاء بل يمكنه من خلالها تسليم العاصمة للامارات. غرفة عباره عن جدار على ظهر جبل، ماتطل الا على بيت.. ومبنية من سنوات، وفيها واحد شيبة. وقادرة على ذا كله. وكل التحركات تتم من افراد خارج مؤسسات الدولة. ليست بتوجيهات واوامر رسمية.. ليست بقوات رسمية.. فقط ابو فلان يشل ابناء فلان.. فقط لانهم موالين لانصار الله، يقولون انهم الدولة، ولان الممتلكات تتبع ال صالح، فاذا هو مع الامارات والسعودية. ماعاد باقي معهم خصوم اصلا.. وذا يركد سوق الصراعات وارزاق اطرافه، لذا كل يوم يدوروا لهم باب رزق.. وماعاد في الان الا صالح يمكنهم ان يتوحدوا ضده، والا فهم سيتصارعون فيما بينهم البين، مراكز قوى كل مركز تغطى بأنصار الله وشل فوق كتفه الشعار واتحرك.. واعان الله عبدالملك على اصحابه، هو يشقي بهم ساعتين وهم يشقوا به عشر ساعات. نعود للحوادث.. بنفس اليوم انتهت مشكلة جامع الصالح وتبادل الطرفان أسرى كل واحد كان شلهم على الثاني. والسبت الماضي انتهى موضوع الحراسة، واعيدت غرفة الحراسة الى اصحابها، وتحولت الاماذيب التي قالوها عيبا وفضيحة يجب السكوت عنه وعدم الحديث عن الموضوع برمته.. بتقديري أن الامر كان محاولة لتفجير صراع داخل صنعاء على أمل أن ينتهي بسيطرة من ارسل الافراد على منازل وممتلكات الناس، فان نجح المشروع سيتغطى بأنصار الله وان فشل سيتحمل وحده المسئولية ولن يحقق معه أحد. فشلت محاولة تفجير الاوضاع، وعادت الممتلكات الى اصحابها، وسكت الاعلام ولم يقل أحد شيئا عن الحكاية.. ولا حد حقق فيها. نهاية الشهر، اقتحم مسلحون من انصار الله مقر مصلحة الاحوال المدنية في خلاف بين نائب الوزير ورئيس المصلحة. وبعد ساعات انسحب المسلحين واعتذروا لرئيس المصلحة، واتفق الانصار والمؤتمر على أن هذه حادثة فردية ركب نائب الوزير عقله فيها، وقد أقنعته قيادة أنصار الله يبطل كلما تحرك رسل أطقم يقفلوا ويخطفوا ويعتقلوا. على أن تراجع القرارات ذات العلاقة وأي خلاف يحل بين مسؤلين في الدولة كانوا انصار او كانوا مؤتمر.. بعدها تفجر الخلاف حول وزارة النفط.. بعد يومين من خلاف حول مناصب وزارة الداخلية الذي كان بعد ثلاثة أيام من الخلاف حول الحركة القضائية.. نعود للنفط، بدل ماتكثر التفاصيل.. أعاد صالح الصماد من كان عينه محمد الطايفي في اول العدوان مسئولا في شركة النفط بالحديدة بدون توافق ولا تشاور حتى مع الوزير، فرد الوزير بتعيين مسئولين في الفروع.. لا الصماد راعي الشراكة ولا الوزير تصرف كأن هناك شركاء. فصعد الصماد ضد وزير النفط.. لم يحدث تصعيد ضد من وجه باقتحام حراسات البيوت ولا مساحة المسجد. ولا صدرت توجيهات ضد من اقتحم الاحوال المدنية. ولكن ضد وزير النفط الذي أخطأ في قراراته كردة فعل.. حدث ضده تصعيد كامل وقوي وتسابق فيه صالح الصماد ومحمود الجنيد، وهما معا اعضاء في المجلس السياسي لانصار الله، واحد رئيس للدولة والثاني رئيس يستخدم جملة "توجيهات رئيس الدولة" في أوامر مستقلة. بعد كل ذلك التقى المؤتمر والانصار، واتفقوا على مراجعة قرارات الوزير باعتبارها خلاف اداري كان يمكن حله بدون تصعيد، ويعتذر الصماد والجنيد للوزير.. مع العلم بأنه لا القرارات الاولى ولا الاعتذار ولا شي له علاقة بموضوع النفط كسلعة يحتاجها الناس، هذا كله صراع في صنعاء على الهامش.. أما النفط وتجاره فماعاده بيد أحد من هذولا كلهم. من حاصر صنعاء به ومن قرر رفعه ٦٠٠٠ الف ومن باعه ومن يورده، لا هو الصماد ولا هو بن معيلي. لصنعاء جبهات يومية.. ومعارك كل ساعه، تجعلها بعيدة جدا عن الناس.. ولو ان هناك تطورا في اداراة النهايات.. لكنها حبو كحبو الطفل.. فيما المشكلات صارت شابة نشيطة تجري وتتقز.