القائمة الرئيسية

الصفحات

سقط القناع ‘‘الحوثي‘‘ يفاجئ الجميع ويظهر في ’’واشنطن‘‘ شاهد ماذا قال؟


سقط القناع

‘‘الحوثي‘‘ يفاجئ الجميع ويظهر في ’’واشنطن‘‘ شاهد ماذا قال؟





أبدى صحافيون ونشطاء يمنيون امتعاضهم من إتاحة صحيفة "الواشنطن بوست" المجال للقيادي في جماعة الحوثي المسلحة، محمد علي الحوثي كتابة مقال فيها أمس الجمعة.

وتساءل الصحافيون اليمنيون كيف تتيح واحدة من أعرق الصحف الأمريكية لقيادي حوثي في الكتابة فيها، في حين أن جماعته نكلت بعشرات الصحفيين اليمنيين على نحو لم تفعله أي جماعة من قبل؟


وقال الصحفي علي الفقيه، إنه عندما تتيح الواشنطن بوست مجالاً ليكتب فيها قيادي في مليشيات الحوثي التي قتلت من الصحفيين أكثر مما فعلته أي مليشيات أخرى حول العالم فتلك أوضح صورة لزيف وادعاء قيم الحقوق والحريات ومناهضة العنف التي يغطي بها العالم المتحضر انتهازيته وقذارته.

وعلق الصحفي مأرب الورد على مقال الحوثي، "من المؤسف إقدام واشنطن بوست على منح مجرم حرب كمحمد الحوثي فرصة الكتابة فيها لتحسين صورته وادعاء السلام الزائف وهو الذي أوصت لجنة خبراء عقوبات مجلس الأمن بإدراجه بقائمة العقوبات".

 وأضاف: "هذه الخطوة تقوّض مصداقية الصحيفة في تناولها لضحايا الحرب والمجاعة مع استضافة مسؤول عن هذه المأساة".

من جهتها قالت الناشطة الإعلامية اليمنية سمر اليافعي، متسائلة، كيف يمكن لWP  أن تسمح للزعيم الحوثي الذي يواصل سجن النساء والرجال بالحديث عن السلام والصحافة والأخلاق "؟

وفي ذات السياق قال الصحفي محمد الشبيري "كيف تسمح صحيفة عريقة كـ"واشنطن بوست" لمحمد الحوثي بالكتابة في زاوية آراء؟! رجل يقود جماعة تعتزم الإدارة الأمريكية إدراجها في قوائم الإرهاب، جماعة قتلت الصحفيين واختطفتهم وأغلقت وسائل الإعلام وصادرت ممتلكاتها. يبدو أن العداء لـ السعودية أفقد الإعلام الغربي صوابه".


"ناس تايمز" يعيد نشر مقالة الحوثي كما وردت:

زعيم الحوثي: نريد السلام لليمن، لكن الغارات الجوية السعودية يجب أن تتوقف

بقلم: محمد علي الحوثي


محمد علي الحوثي هو رئيس اللجنة الثورية العليا

إن التصعيد المستمر للهجمات ضد مدينة الحديدة في اليمن من قبل التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي يؤكد أن الدعوات الأمريكية لوقف إطلاق النار ليست سوى كلام فارغ. إن التصريحات الأخيرة تحاول تضليل العالم. القادة السعوديون متهورون ولا يهتمون بالدبلوماسية. إن لدى الولايات المتحدة النفوذ والقدرة لوضع حد للنزاع، لكنها قررت حماية حليف فاسد.


إن أي مراقب للجرائم التي ارتكبتها المملكة العربية السعودية في اليمن – وهي حملة ترافقها معلومات مغلوطة (تضليل) وحصار على الصحفيين الذين يحاولون تغطية الحرب – يمكنه تقديم تقرير (سرداً) عن القتل العشوائي لعشرات الآلاف من المدنيين، ومعظمهم من خلال الضربات الجوية. وقد أدت هجماتهم إلى أكبر أزمة إنسانية على الأرض.


لقد انعكست وحشية النظام السعودي في مقتل الصحفي جمال خاشقجي. ويمكن ملاحظة ذلك في التصعيد العسكري والغارات الجوية في الحديدة والأماكن الأخرى في تحدٍ لجميع التحذيرات الدولية.


إن الهدف من حصار المدينة الساحلية هو إجبار الشعب اليمني على الركوع. ويستخدم التحالف المجاعة والكوليرا كأسلحة حرب. ويقوم (التحالف) أيضاً بابتزاز الأمم المتحدة بالتهديد بقطع أموالهم والدعم المالي، وكأنها مؤسسة خيرية (متفضلة) وليست مسؤولية مطلوبة عليها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.


تريد الولايات المتحدة أن يُنظر إليها كوسيط صادق ونزيه، ولكنها في الواقع تشارك وتقود أحيانًا العدوان على اليمن.


نحن ندافع عن أنفسنا – ولكن ليس لدينا طائرات حربية أمريكية مثل تلك التي تقصف اليمنيين بالأسلحة المحرمة والمحظورة المحرمة. لا يمكننا رفع الحصار المفروض على الواردات والصادرات اليمنية. لا يمكننا إلغاء (فك) الحظر الجوي والسماح للرحلات الجوية اليومية، أو إنهاء حظر استيراد السلع الأساسية والأدوية والمعدات الطبية من أي مكان آخر غير الإمارات، لأنهم فرضوا ذلك على رجال الأعمال اليمنيين.


والقائمة تطول. هذه الممارسات القمعية تقتل وتدمر اليمن.


لم يكن اليمن هو من أعلن الحرب في المقام الأول، وحتى أن جمال بنعمر، المبعوث الخاص للأمم المتحدة السابق، قال إننا كنا قريبين من صفقة تقسيم السلطة في 2015 والتي تم عرقلتها بغارات التحالف. نحن مستعدون لوقف الصواريخ إذا أوقف التحالف بقيادة السعودية غاراته الجوية.

ولكن دعوات الولايات المتحدة لوقف الحرب على اليمن ليست سوى وسيلة لحفظ ماء الوجه بعد الإذلال والإهانة التي تسببت بها المملكة العربية السعودية ورجلها المدلل، ولي العهد محمد بن سلمان، الذي تجاهل نداءات ومناشدات واشنطن لتوضيح مقتل خاشقجي.

علاوة على ذلك، يفضل ترامب وإدارته وبشكل واضح مواصلة هذه الحرب المدمرة بسبب العوائد الاقتصادية التي تنتجها – ويسيل لعابهم لعوائد أرباح مبيعات الأسلحة تلك.


نحن نحب السلام، السلام المشرف والكريم الذي قال عنه قائد ثورتنا السيد عبد الملك الحوثي. نحن مستعدون للسلام، سلام الشجعان. وإن شاء الله، سيظل اليمنيون أهل السلام وداعمي السلام ومحبي السلام.